حلم الفرنجة
من البر إلى البحر إلى بلاد لاتعرف لغتي ولا أعرف لغتها تجهل هويتي وأجهل هويتها لاتعرفني ولاأعرفها فلا البحر کالبحر ولا القوم کالقوم ولا حبيبتي هنا .. ![]() بقلم:فاطمة رحلت طيور النورس البيضاء وهجرت شواطئها .. هاجرت بحثا عن الحلم المجهول في بلد المجهول .. وقد أرادت أن تحمل معها عبثاً بعض الرمال وبعض قطرات من البحر دون جدوى. بجناح مثقل بالألم والهجران ولهفة لن تجذو ولن تنام وبعبرات حملت معها غصة الوداع رحلت لکنها کانت ترى في الأفق موعدا مع المستقبل .. لأن الحاضر کان يخلو من الآمال والروئ والترانيم فکان لابد من البحث عنها ولکن أين .. أين هي الآمال التي لها موعد مع المستقبل .. من البر إلى البحر إلى بلاد لاتعرف لغتي ولا أعرف لغتها تجهل هويتي وأجهل هويتها لاتعرفني ولاأعرفها فلا البحر کالبحر ولا القوم کالقوم ولا حبيبتي هنا .. ففي کل شئ قسوة وفي کل شئ ألم .. ولا أدري إن کانت هذه البلاد هي البلاد التي تحدّثوا عنها وقالوا إنها أرض الأحلام فلماذا لا أجد الأحلام فيها .. فلا البحر يحنو و لا الجدران فيها مأمن .. وشوقي يزداد ممزوجاً بالندم .. وبعد أيام وأشهر وسنوات ساقني القدر إلى العودة وهداني إلى القرار ... فلتعتب وتبکِ حبيبتي لکنها ستسامحني ستعذرني عندما تعرف أنني ترکت کل ذاک العالم وعدت .. سأراها جميلة باسمة .. انتشيت عندما وصلت و من غيض الشمس فيها ثملت .. إليها فلا احتمل الانتظار .. لکنها رحلت ... وجدت حبيبتي قد رحلت
| ||||||
|